الاثنين، 7 يوليو 2014

وبالنجم هم يهتدون , تقرير مشروع مهارات التعلم.

                  مشروع مادة مهارات التعلم

قدم الممشروع يوم الأربعـاء بتاريخ 16 - 4 - 2014 , في ملتقى الأنشطة الطلابية بجامعة طيبة.


الإعلان من تصميم المجتهدة سمية الزهراني
النسخة الإنجليزية

قامت شعبة ٣ من طالبات السنة التحضيرية بجامعة طيبة في الفصل الدراسي الثاني لعام ١٤٣٤-١٤٣٥ بتقديم سوق معرفة ضخم وثري بالمعلومات وبطرق عرض جديدة وجذابة ، سمي بــ عالم الفضاء.

مقدمة 

من متطلبات الاجتياز بتفوق في مادة مهارات التعلم بجامعة طيبة أن تُنشَئ ما تعرف "بأسواق معرفة" من قبل طالبات وطلاب السنة التحضيرية حيث يقوم سوق المعرفة بإيصال معلومات أو مفاهيم أو أفكار بصورة مبسطة ، مبتكرة ، جذابة ، وعابرة.

وقد وُفقنا من الله أن نال مشروعنا استحسان كل الحضور ، بل وحاز على لقب أنجح وأفضل سوق معرفة بشهادة لجنة التحكيم التي ترأستها وكيلة السنة التحضيرية.

فكرة المشروع 

تنقسم الفكرة إلى شطرين أساسيين ، أولهما :

العرض - لغة النجوم 

جزء أساسي من علم الفلك هو علم النجوم ، فالنجوم لمن يتفكر لغة يـُهتدى بها ، حيث يمكنك معرفة الوقت والتاريخ والاتجاه ، كما أنها زينة السماء ورجومٌ للشياطين .
فالهدف كان تعليم الحضور كيف يفهمون أساسيات لغة النجوم ، وكيفية تمييز مجموعة النجم القطبي الأكبر ، والأصغر ، ومنها إلى كيفية تحديد اتجاه الشمال ومنه إلى تحديد اتجاه القبلة استناداً -فقط- على النجوم .
فكرتنا لتحقيق ذلك الهدف كانت تصميم سماء اصطناعية على مداد سقف القاعة تحاكي السماء الحقيقية ، ونستخدم المصابيح الصغيرة بألوان النجوم المختلفة لتمثل النجوم . حيث ربطنا مجموعة الدب القطبي الأكبر باللون الأصفر ، ولها مفتاح فتح/غلق مستقل ، وكذلك للدب الأصغر وكذلك للنجوم المحيطة بهم.


Stars Ceiling - example


طريقة العرض 

بعد ما ينهي الحضور جولتهم على الأركان -التي ستوضح في الشطر الثاني من الفكرة- تقف المجموعة في منتصف القاعة ، ينظرون إلى السماء فوقهم ، حيث صورة النجوم عشوائية ومبهمة. بعد ذلك تبدأ المتحدثة المكلفة بالشرح مستعينة بمفاتيح الفتح/الإغلاق ، فتطفئ كل النجوم عدا الدب القطبي الأكبر ليتمايز بينهم وتعرف عنه ، وهكذ إلى أن تنهي التعريف بالمجموعات النجمية الأساسية وأسماء بعض النجوم المهمة وبعض مجموعات الأبراج المحيطة ، ومن ثم تحفزهم لاستنتاج طريقة تحديد اتجاه الشمال ، ومنه إلى تحديد اتجاه القبلة .

الشطر الثاني : 

الأركـان 

احتوى سوق المعرفة على ٣ أركان أساسية و وركنين فرعيين ، ومجموعة منظمة . وهنا عرض كل ركن مع توضيح مبسط لماهيته :
  • ركن أساسيات الفضاء : المعلومات العامة عن مجرتنا وكواكبها وما يتعلق بها ، مستعينات بمجسمات توضيحية ، وتثبيت المعلومات بطريقة مسلية وترفيهية ،  فمثلاً  يطرحن أسئلةً كـكم سيكون وزنك على كوكب الزهرة ؟ وكم سيكون عمرك في المريخ ؟ ويجبن عليها.
  • ركن نحن والفضاء : يتحدث عن علاقة الفضاء بالبشرية ، فيذكر نيذة عن المؤسسات التي ترعى وتهتم بمجالات علم الفلك والفضاء ، ونيذ مبسطة عن حياة رواد الفضاء وقصص نجاحهم.
  • ركن القرآن والفضاء : يتحدث عن الإعجاز العلمي والقرآن ، حيث هو أشبه بنقاش سريع يطرح براهين وتساؤلات -عادة- ما تكون جديدة وغريبة ، يشمل عدة موضوعات أهمها تمدد الكون والنجم الثاقب وحقيقة وجود الكائنات الفضائية.

الأركان الفرعية : ركنا السينما والضيافة.
المجموعة المنظمة : هي التي تحرص أن يكون الاستقبال منظماً ، ينظمون الداخلين في مجموعات محددة العدد ، ويطرحون تساؤلات تحفيزية لما يجري في الداخل. وتحرص أيضاً على أن يكون المكان منظماً وهادئ .

التنفــيذ :

الإشراف العام : جمانة طه ، مشرفة الديكور : ملاك أكرم
لمشاهدة الفيديو بدقة أعلى ،،

-----------------------------------

يامن يخاف الظلام ،، صادق نجمة ;c 

(حينما كان المشروع مجرد فكرة ! - خاض لشعبة ٣ ) .. 

      في تلك القاعة المظلمة إلا من النجوم ،، 

ردود أفعال الحضور ، اندهاشهم ، حواراتهم ونقاشاتهم مع المتحدثات ، ابتسامة الرضا ، وكلمات الشكر الممزوجة بالفخر .. 
ما كانت لتكون ، لولا حماسٌ سرى داخل طالبات شعبة ٣ ، احتويتن أفكاراً وخيالات لترعى في ظل عملكن الدؤوب =) .. 
فالإنجاز إنجازكن ولا يجدر بكن إلا الفخر وشكر الله تعالى أن وفقنا للتمام ،،

ولكني أتلمس شيئاً قد يفوق ما أنجزنا ،، 
حين أتذكر مراحل هذا المشروع ، أتذكر كمية التحديات التي واجهتنا ، حين كان المشروع خيالي ، من غرابة المتطلبات ، من التعليقات السلبية بإسم الواقعية ، القراءة في علم النجوم ، والقراءة في مجال التصميم ، البحث كثيراً في مجال الكهرباء وكيفية التعامل مع الدوائر الكهربائية ، وكيفية تنفيذ أفكارنا على أرض الواقع ، بيد أن معظم المواقع باللغة الإنجليزية وتستعمل المفردات الدقيقة المختصة بالمجال ، العمل بعد الدوام الرسميّ ( وغالباً إلى أن نطرد P: ) ، وقت ضيق قياسي ، إلى آخر اللحظات ، حين فوجئنا بمشكلة كادت أن تنهي كل ما بدأناه ، حين قيل لنا ببساطة  "هذه القاعة لا تحق لكن ، اذهبن إلى القاعة أخرى ، لا يقبل أي عذر" 

كل تلك المشكلات أحاطت حماسنا بظلام دامس.
 ولكن خلال الظلام شعت العزيمة منا ، "لا لأحد أن يهدم ما بنينا" 
وهذا تماماً ما تلمسته ، ووجدت نفسي أفخر به أكثر من المشروع نفسه ،
فالمشكلات في حياتنا لن تنتهي ، والظلام آت لا محال ،
فازرعن في داخلكن ،، في قلوبكن أملاً  بقدراتكن وبحسن الظن بالله يستديم ،
لتكنّ كما النجوم ، كلٌ منكن في مجالها 
عالية ،، 
مشعة ،،
 ألطف لغات السماء ،، 
تزين نظر الطموح  =>

إلى أن تم المشروع ، وشهد الحضور كم كان مبدعاً ، براقاً ، ومميزاً .
كنّ كما عهدتكن نجوماً ، كنّ دائـما طموحات  .
كل ما فات أضحى الآن هو ذكريات في تلك القاعة المظلمة إلا من النجوم ،، 
تلك القاعة المظلمة إلا منكن ،، 


-------
شكر خاص : رغد عسيلان ، عزوف العوفي 

الخميس، 26 يونيو 2014

سلسلة أنوار من الكهف - مقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

كثيراً ما تساءلت ، لماذا اختار الله سورة الكهف بالذات لتقرأ كل جمعة ؟
لماذا قال رسول الله مشيراً لفضلها : " ... ومن قرأها كلها كانت له نوراً ما بين السماء إلى الأرض "*.

مؤكدٌ أن هناك ما يميزها ، مؤكد أنها تشمل أساسيات العقيدة ،  مؤكد أنها تحمل بين ثنايا آياتها أملاً  متجدداً ،  وأن فيها من الهدي والدرر ما يجب أن تذكره المؤمنات ويذكره المؤمنون باستمرار.

ولإجابة هذه السؤال وسيلة واحدة ، وهي وأن تتدبر التدبر الكامل لسورة الكهف لتدرك عِظم آياتها ، ولا تستطيع كل كتب التفسير أن تغطي هدي آياتها ولا أن تحصي الحكم والمعاني والمنهجيات والتشريعات فيها ، لأنها كلام ربانيّ كلما تدبرت وبحثت فيه أكثر زادك علما وهدى ، وكلما مر الزمان وتطورت الوسائل واختلفت الأوضاع اكتشفت معانٍ جديدة .

 فقمنا أنا وأختاي: لانا خان ورغد مرشد ببدء حلقات ذكر لنفسر ونتدبر ونحفظ سورة الكهف ، ورافقتنا في بعض الجلسات صغيرتنا فاطمة غالب ، وبالطبع استعنا بمجموعة من كتب التفسير ، وهي :

 - في ظلال القرآن / سيد قطب رحمه الله. (وهو الأفضل والأثرى في رأيي ) .

تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير .

تفسير الجلالين / جلال الدين المحلّى وجلال الدين السيوطي

صفوة التفاسير / محمد علي الصابوني (لم يكن أساسياً)

أعقبنا بعد ذلك بكتاب " سورة الكهف ، منهجيات في الإصلاح والتغيير " للـ د.صلاح الدين سلطان .
ليثرينا باستنباطاته العميقة كمتخصص معاصر لمنهجيات الإصلاح في واقعنا الحاضر .

ولو تأملنا سورة الكهف لوجدنا أن القصص هو العنصر الغالب ، ففي أولها تجيء قصة أصحاب الكهف ، ثم قصة الصاحبان ، ثم إشارة إلى قصة آدم وإبليس ، ثم قصة موسى مع العبد الصالح وفي نهايتها قصة ذي القرنين . ومعظم ما يتبقى من آيات السورة هو تعليق أو تعقيب على القصص ، بالإضافة إلى بعض مشاهد يوم القيامة ، وبعض مشاهد الحياة التي تصور فكرةً أو معنى على طريقة القرآن في التعبير بالتصوير ، وأما المحور الموضوعي للسورة فهو "تصحيح العقيدة" وبيان الأساسيات حيث يتساوق البدء والختام في إعلان الوحدانية وإنكار الشرك ، وإثبات الوحي والتمييز المطلق بين الذات الإلهية وذوات الحوادث ، وعرضت بعض المبادئ كمبدأ الحوار ، الوضوح ، التدرج ومبدأ الوقاية قبل العلاج ، ومن ثم الفتن حيث أشارت إلى منهجيات إدارة بعض من أخطر الفتن كفتنة السلطة والشياطين وزينة الحياة الدنيا وفتنة العلم والأصدقاء ، بالإضافة إلى أن آياتها مفعمة بروح الأمل ، فقد تكرر الحديث عن الرحمة -وهي أوسع أبواب الأمل- ٧ مرات .

فتواجه نفسك كل أسبوع ، وبحسب هذه الموضوعات تسأل نفسك ، وتقيم أداءك خلال الأسبوع ، وتتزود بالأمل وتطمح إلى التحسين ، وتنوي أن تكون خلال الأسبوع المقبل إلى الله أقرب ،، إلى الفلاح أقرب ،،

ولا أخفيكم جمال وروحانية حلقات الذكر ، حين تحفنا الملائكة ونحن نقرأ كتاب الله ، نتفكر ، نحلل أقوال المفسرين ، نتحاور ، نجيب ثم نتدبر، نحاول ترجمة المعاني لصور عملية ونربطها بالواقع بالقصص وبالتجارب.
ومن هنا ، قررنا أن نعمم سحر الآيات ، فكتبنا سلسلة "أنوار من الكهف" .
ونحن لا ننقل التفاسير فقد امتلأت الكتب بها ، بل ننقل ما تفكرناه بعقولنا وأحسسناه بقلوبنا ، ننقل المعاني التي يستعان بها لتجمل الحياة ، ننقل وقفات وتساؤلات ، تحت كلام الله ثم ما اخترناه من كتب التفسير ، حتى لا نؤول آية تأويلاً  متكلفاً أو نحمل لفظاً مالا يتحمل .

وختاماً ،، معظمنا يقرأ سورة الكهف أسبوعياً ،، لننال نوراً ما بين الجمعتين ~
ولكن .. من منا فعلاً يبحث عن هذا النور ؟ 
 من منا يبحث عن النور في قلبه ، يزكيه بتدبر هذه الآيات والعمل بها ، لينتشر النور حتى أدق تفاصيل حياته ، ومنه إلى الآخرين .. !

نسأل الله أن يتقبل منا هذا العمل منا ويجعلنا من أهل القرآن وخاصته ويجعل لنا نوراً إذا ما احتضنتنا ظلمات القبر .
---------------------
شذرات :
- لـتحميل كتاب "منهجيات في الإصلاح والتغيير" بصيغة PDF
- أن الرسول قال    "إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا" قيل وما رياض الجنة ؟ قال "حلق الذكر" ، فبادروا وجربوا أن تقيموا حلقات ذكر تتدبرون كتاب الله ، ومن تجربة أجزم لكم أنها صفقة رابحة : )
---------------------
* = رواية الإمام أحمد بسنده عن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنهما - مسند الإمام أحمد حديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه : ٤ / ٤٦٣ 

السبت، 31 أغسطس 2013

مـ الثـنوية للـكلية !

(تحذير : هذه التدوينة تدوينة شخصية وتحوي الكثير من الألفاظ العامية ، يعني اذا ما تعرفني حتطفش فتوكل على الله :] )

-  " حمـّوا الأقلام " ! 


فيض من الكلمات يغزو سطري ..
وأشم رائحة العراك ..
من يستطيع أن يمنع الحروف من التشابك ! أو يرفع الظلم عن السطور المغتصبة !
وغنيمة الحرب دائما خاطرة مشوهة ، دون القول العقلي السديد وأرفع من الهذيان !

 وهنا رَويت حكايةً وسكت عن حكايـا !
لأني للأسرار حرمة .. حاملها أولى بصيانتها
كما أن للأسرار غموض جذاب !
تحسه في تحفظ عالمها .. وفضول جاهلها ..
وتراه يبرق في عيون المتناجين ..


" أنـا أكتب . إذن أنا مفضوح !" - نزار قباني
ولأن الكتابة تحاول أن تسلب مني بعضاً من سريرتي

ســأواجه !
بأن أجوّع السطور من كلماتي وأعريها !
وأختصر ٣ سنوات -ببلاهة- في بساطة خاطرة عابرة !

ولنرى من الرابح !



ما قبل بداية الثانوية ، بكثيير !

( لم يختلف معي كثيراً مرحلة الثانوية عن ما قبلها ، ولكي لا أخل بالبداية سأبدأ عهدي الأول منذ سمعت اسم "مدرسة" ! ) 

" أولــى / أ " 


شوقاً إلى حماس البدايات
 أول يوم مدرسي !
يا مرحباً بعهد المراييل الرصاصية ! شنطة و"شراب دانتيل" وشرايط وقرنين :) 
معلمتي الثانية (بعد ماما) أ.صباح سندي
كنت طالبة شاطرة وحركة وكانت مرة تحبني (وتديني وش) لدرجة كنا نغني ونمزح وننكت معاها
طبعاً داك الوقت كان ياعيني تقريباً هيا بتاع كلو عربي على دين على تقارير على نشاط فكان لازم من هبل يمضي الوقت) 
 بعد الإبتدائي اتقاعدت وما سمعت عنها شيء :(! لكني أتذكر منها تنبؤها لي بمستقبل باهر :) 
أسأل الله أن تكوني بخير :)
ومن بعدها حكايا ٢/ج ، ٣/أ ، ٤/د ، ٥/ب ، ٦/أ 
 لتنتهي المرحلة الإبتدائية ..
وأفكر "اش حيكون لون المريول الجديد" !

" إلّا فاطمـة ! "


ذات عشية وأنا في البيت في أمان الله
يرن الهاتف ويُظهر الكاشف رقما طويـــــــل (أي أن المتصل خارج السعودية)
-ألوو 
-………
- ميييييين ؟؟
- ……….
( يرن ثانيةً(
  • (بنبرة  وحش( ألوو ميييييييييييييين
  • .. وين جمانة طه
  • ( أنا نشفت ! جا على بالي احد ينصب عليا ويسحرني ويصرقني ! ثقافة مسلسلات )
  • أنا جمانة ، أنت مين ؟
  • أنا فاطمة من السودان ! كنت معاك بالمرحلة الإبتدائية
  • فاطمة ! فاطمة نفسها إللي جات المدرسة بشنطة أخوها وأخوها أخد شنطتها 
( لحظة صمت ! قلت اللي جا على بالي وكأن لسان حال الآدمية يقول "هادا الا طلع منها " :/
  • (ضحكت(  وقالت إيييييوة أنا
بعد ٧ سنواتٍ رجعتي يا فاطمة !
أكملنا حديثنا "واتس أب" ورسلت لي صورة من (اوتوجرافها)  
ورسلت لي الصفحات إللي أنا كتبتها
(طبعاً كنت أستازة في دي الجاحات وأتمنى لك فلاح وتفاح والفوز واللوز والموز وهااتك أنواع الأشعار والشوه(
سامحكِ الله يا فاطمة !  رجعتي بي كثير أيام لورى
كيف باللي معايا بنفس دولتي ونفس بلدتي وممكن نفس مدرستي لكن اتقطعنا !
نبهتني يا فاطمة لأن أفكر مجدداً في مفهوم الوفاء ! 
بصدقٍ أحمد الله عليكِ وعلى كل صديقاتي الأوفياء
وأدعو الله أن يرزقكِ يا " بش مهندسة فاطمة" وإياهم توفيقاً وسعادةً في الدارين

"شبح القدرات والتحصيلي "


أستطيع أن أخبرك أن ثلاث أرباع الإشاعات التي ستسمعها في هذه المرحلة عن اختبارات قياس !
أرح دماغك ولا تعطِ لمن لا علم له أو لمن لم يجرب الفرصة للإفتاء !
اختبارات قياس -على دفعتي ١٤٣٤-١٤٣٥- اختبارين قدرات وتحصيلي تعتمد على التركيز مع السرعة
عن تجربتي توكلت على الله ثم  دخلت دورة واحدة واختبرت اختبارات قياس في موقعهم على الانترنت
  :) نمت جيداً ورفعت شعار " لا للتوتر"  ولله الحمد نجحت بنسبةٍ تؤهلني للجامعة التي أريد

وللمقبلين على اختبارات قياس أنصحكم بزيارة هذه الصفحة
من إعداد ميادة زيد و آلاء القرشي جزاهم الله كل خير

"إنجاز " 


" وإذا كانت النفوس كباراً  ***  تعبت في مرادها الأجسام " - أبو الطيب المتنبي
ما أتعس المرء إذا ما كان يومه مثل أمسه ، بلا إنجاز بلا جديد ، فتسيطر عليه مشاعر الدونية والتفاهة ، ويسيطر عليه الملل
بعكس من دبت في روحه الحياة وحب الإنجاز والعمل وهي بحد ذاتها نعمة يحمد الله عليها ويثمنها ويقدرها !
والحمد لله أن أنجزت ما أنجزت ، ولأكمل ما بدأت ، ليحكي مستقبلي عني الكثير :)

" هدية لكل متخرج " 

بدأت الكتاب وأنهيته وأنا مقبلة على الجامعة !

ومن الطبيعي أن يكون شعور الحيرة هو السائد ونصائح الناصحين وقتها تشتت أكثر مما تفيد ولكن هذا الكتاب اصطفى العناوين الهامة التي يجب على كل مستجد أن يفكر بها ويدرسها بالإضافة إلى بساطة لغته وأسلوبه

فهو بمثابة تهيئة شاملة للمقبلين على الجامعة وبالنسبة لي اعتبرته "حديث مجرب واع لابنه/ابنته ♡" 
جدير بالذكر أني أُهديت هذا الكتاب من جميلتي لانـَا خان وعلى سنتها مضيت فاشتريت قرابة 15 نسخة أهديتها لزميلاتي ؛) جزاها الله كل خير :)
رابط الكتاب في GoodReads

" تالتة علمي / ٦ "


اخترنا المدرسة نفسها مصادفةً ، ووضعنا في الفصل نفسه مصادفةً !
وما أعجب المصادفات حين تنوي التعمد ! 

أجبنا نداء الأخوة فكنا قلباً واحداً إذا ما مرض أحدنا فيجد منا يد العون وإذاغاب يجد من يطمئن عليه وإذا ما  فرح أحدنا احتفلنا به وشاركناه فرحته تحت ظل الود والــوئام

أتذكركم بأماكنم ، من أول مجموعة ، خولة فلمياء فأروى فعائش إلى آخر مجموعة ريم فهديل فشهد فناهد !

 جمعنا هدف واحد أن نستزيد من نور العلم ، فاتخذناه طريقاً ..  مؤمنين أن ما سواه من الطرق قددٌ فتون
تساعدنا عليه ، (يكفي لمن نتجمع ننقل المهام ولا ننقش واجب كل يوم :/) 

 وقد بُلّـغنا بعد التعب وأنجزنا ولله الحمد ، ولم أرَ منة كالنجاح  ، رغدٌ من الفخر ، إكليل الحياة ورهف ـها
لنـ غدو على أمل اللقاء ، ولـنـ غدو على طموحٍ جديدٍ وهدفٍ أكبر
 عبر أثير الحب أقول وداعـاً .. ليمضي كلٌّ في طريقه ..
حاملين معنا بضع أماني وبضع حنين  !

" فــصل الرحيـل"


وداعاً بيتنا ..
وداعاً مدرستي ..
٥ / ٧ / ١٤٣٤ هـ
وداعاً "يمبع" وأهلها ..

ولأني أبوء بضعفي في مواجهة ذاكرة الصور ! 
خصوصاً إذا ما شاركتني بها نفوسٌ  قد عطرت الصور بذكراها الطيبة ، أو عطرتها بريح الماضي الذي ربما لن يعود !

أن تنظر في صورة قديمة لك ! كيف كنت وكيف أنت الآن فيتجلى المعنى الكامل للمجهول !
وتمعن النظر في صورتك ! 
قد تراك .. 
وقد لا ترى إلا شخصا يصغرك قد لا يشاركك إلا الإسم 
ماكرةٌ عين الكاميرا !
فهي تذكرك بلحظاتٍ طالما حاولت تكذيبها 
أو تحدثك بوجوهٍ طالما حاولت نسيانها 

من يضمن لك حين ترى الماضي بماذا ستشعر ؟
أبالفرح ؟ بالحزن ؟ بالخوف ؟ بالغبطة بالحنين ؟ 
ووارد في لحظة أن تشعر بها جميعها
فتنسى كيف تعبر .. أو تعجز ! تختلف عليك قواعد النحو .. تتخبط بين ماضٍ ومضارع " أنا كنت "  .. لا لا  ..." أنا أصبحت " .. "أنا الآن "
وأجيئك ناصحةً بفعل الأمر "أغلق الألبوم "!

" قصة الصندوق الأسود - ما بعد الرحيل "


ترك لنا الوداع حرية الإختيارأن نستضيفه فرحين أو حزانى
فإن كنا نصبر عن الحزن فأننا لا نصبر عن الفرح
واخترت أن أحتفل به فرحـا
كانت حفلة وداعٍ أكثر منها تخرج
كانت العتبة الأخيرة  .. من بعدها أبدأ الطريق الجديد 
زدت على تراكمات المشاعر حزمة أخرى
لأني حين أرتب نفسي لا أستسهل التكرار !

سنة الله في الأرض غسل الموتى وتطييبهم ودفنهم !
بما فيهم موتى المشاعر ! 
دفنت من نفسي بحزنٍ كل فكرةٍ وخاطرةٍ لم أهتم بها وأرعها فصارت جيفة لا رجاء خلفها
ودفنت من نفسي بفرحٍ كل شعور يحزنني وكل خطأ وكل جرثومة ستعكر صفو مستقبلي

كل ذكريات الثالنوي بحلوها ومرها .. رجاء أحبابي وكتاباتهم لي ، كل ما يخص "جمانة الثانوية " استودعتها عند الله في ذلك الصندوق 
لأنه قيل " أن القاعدة الثابتة الوحيدة في هذه الدنيا أنها متغيرة "
وأنا كبرت على أن أكسر قاعدة !

وأخيراً بعد ماكنت بالأمس داخل هالة من ضجيج المشاعر فاليوم لم يترك لي الصندوق إلا صمتها
وبدأت بصوت جديد أدندن على مسامع اليأس رنيماً يتمرد على كل القيود
عدت إلى حماس البدايات .. مشتاقةً لبياض الصفحات
أبري مرسامي وأبتاع ممحاتان !
مع تغير المكان مع تغير الزمان مع تغير الناس
سأرسم نواميساً ترعى التفاؤل 
كلي ثقة بالله وأمل ورجاء واستعداد

ويا شمس كما أشرقتِ في داخلي
أشرقي ليدخل اليوم الجديد
أول يوم لي في كـطالبة جامعية :) !!


الجمعة، 17 مايو 2013

فعاليات مهرجان أنا المستقبل ( تقرير )

مهرجان " أنا المسـتقبل " - ( تقـرير ) 


 
قامت بعض من طالبات موهبة بالثانوية الثانية بينبع الصناعية بإقامة مهرجان " أنا المستقبل " يوم الأربعاء الموافق 8 /  5  / 2013  وذلك في الروضة الثانية بينبع الصناعية بمتابعة المشرفة : وفية الصبحي  .

كانت الرسالة الأساسية هي التفاؤل بالمستقبل وزرع حب التعلم للوصول إلى النجاح وخدمة المجتمع من خلال تخيل الطفل ماذا يمكن أن يكون والتعريف بالمهن والمجالات بطريقة مبسطة وممتعة ، بناءاً على ذلك قسموا فعالياتهم إلى قسمين هما المسرح والأركان .

- المسرح : 

كانت الفكرة هي تمثيل دور ثلاث ساحرات من دنيا الخيال في كل مرة تتحول واحدة منهن إلى مهنة معينة متقمصة الدور بالكامل مستخدمات ألعاب الخفة والخدع ومن ثم التعريف بالمهنة ومكان العمل وطبيعته ورسالته ثم مسابقات تقرب المفهوم أكثر ، وهن الطالبات : جمانة طه ، منة الزهراني ، ونداء بكر . وغطين 6 مهن هي : مهنة المهندس والممرض والقاضي والطيار والعالم والنجار
وقبل الانتقال إلى الأركان قسم الأطفال إلى مجموعات في كل مجموعة 8 طلاب وزع على كل منهم نقود مخصصة لكل ركن بداخلها عبارة متعلقة بالركن

- الأركان :

كانت الفكرة هي إشراك الطفل في المهنة وممارسته لها بشكل مبسط بحيث يستوعب الجوانب الرئيسية وهي : ماهية المهنة ، ماذا وأين يعمل ، أهمية المهنة ورسالتها وأجرها عند الله وأخيرا رمز مسلم كان يمارس المهنة ، عدد الأركان 8 وكل ركن تترأسه طالبة أو طالبتان ترتديان زي المهنة ، والأركان هي :ركن الطبيب والمهندس المعماري والعالم والمعلم المصور والطاه والبائع والرسام .
 فمثلاً ركن الطبيب كانت الطبيبة (  الطالبة وئام الشنقيطي ) بداية عرفت بالمهنة بشكل مسابقة  ثم وضحت أنها كطبيبة الناس في المستشفى ، وبينت لهم أهمية الطب من عدة أوجه كالرياضة والغذاء وكيف لو لم يكن هناك أطباء ! ، ثم علمتهم الاسعافت الاولية - عمليا - حيث قاموا بالاسعاف بانفسهم وتعلموا ادوات صندوق الاسعافات الأولية وقاموا باستخدامها ، وهكذا تتنهي فقرات ركن الطبيب في الوقت المحدد حين يصفر الشرطي معلناً انتهاء وقت الركن ووقت دفع الاجرة والاجرة هي النقود التي وزعت عليهم في المسرح وبالنسبة لنقود ركن الطبيب فموجود بداخلها عبارة " والآن بعد ما تعلمت مهنة الطب ، عدني إذا رجعت إلى المنزل أن تشرب كوباً من الحليب " . وهكذا لبقية الأركان ولكن بأفكار مختلفة ومسابقات وهدايا لكل ركن لتعلم الطفل وتكتشف ميوله .

وهكذا حتى انتهى الدوام بعد أن قضوا معهم أجمل الأوقات  ، فآجئت إدارة الروضة الطالبت بإعداد فطور لهن ، وشكر الطالبات المديرة المتعاونة : نجاة الأحمدي ، ومعلمات الروضة الاتي أبدين تفاعلاً وأسهمن في إنجاح البرنامج  . 

 
 

*للمزيد من الصور تابعوا حساب الروضة على الانستقرام @myrawda

حساب سرعة الضوء بهدي القرآن الكريم


                                 بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين

شاهدت حلقة من حلقات برنامج بيني وبينكم للأستاذ محمد العوضي مستضيفاً العالم الجليل د. أ صبري الدمرداش حيث أثبت ذكر قيمة سرعة الضوء وبدقة في القرآن الكريم في سورة السجدة آية 5
{ يـدبر الأمر من الـسماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يومٍ كان مقداره ألف سنةٍ مما تعدون }

استنتج هذه المعجزة القرآنية ولمس هداها الدكتور منصور حسب النبي ( رحمه الله ) – ودونها في كتابه "إعجاز القرآن في آفاق الزمان والمكان " -  وحضر عدة مؤتمرات وأمام عمالقة أدمغة الفيزياء والكيمياء المسلمين وغيرهم وصفق له العالم أجمع ، ثم نقلت عنه بعد ذلك .

                              - رابط الحلقة :
إذا لم يظهر لديك اضغط هنا
 حلقة مفيدة وممتعة :)
*( تعال أوشوشك : إذا كان هذا أول فيديو تشوفه للـد. أ صبري صدقني ماحيكون الأخير لأن كلامه منطقي علمي ومفيد من العلماء المعتبرين إذا حدثوا أعرضوا عن اللغو وتضييع الوقت في الكلام الفاضي :/ )* 
 

                    تلخيص للطريقة :

المطلوب : سرعة الضوء في الفراغ ، نحتاج إلى المسافة بالأمتار والزمن الذي استغرقته هذه المسافة بالثواني

لحساب أي سرعة نستخدم القانون المتداول بدلالة المسافة والزمن
ألا وهو : السرعة = المسافة ÷ الزمن
-          أولاً : نوجد المسافة ( البسط ) : سنستنتجها من قوله { ألف سنة مما تعدون }
ملاحظات :
 أ) كانت العرب قديماً تستخدم الزمن لوصف المسافة
مثال : مسيرة شهر ، طريق أربعة أيام .. الخ .
ب) معنى قوله " مما تعدون " أي مما تحسبون في أيامكم الدنيا بحسب تفاسير ابن حيان التوحيدي وابن عباس والقرطبي ( رحمهم الله ) ، والعرب اعتمدوا التقويم القمري ولم يعرفوا التقويم الشمسي
إذا ألف : عدد ، سنة مما تعدون : مما نحسب من السنة القمرية
والشهر القمري  ( مسافة دوران القمر حول الأرض في شهر )  = 2152612.34 كـم .
نوجد السنة القمرية  ( المسافة التي يقطعها القمر حول الأرض في 12 شهر )
= 2152612.34 × 12 = 25831348.08 كم
ألف سنة مما تعدون :  1000 × السنة القمرية
= 1000 × 25831348.08 = 25831348080  كـم
( نريدها بوحدة المتر إذا من كم لـ متر × 1000 )
25831348080  × 1000 = 25831348080000 م
-------------
-          ثانياً : الزمن – المقام ( وهو يومنا الأرضي ) :
واليوم يومان يوم العوام وهو ( 24 ساعة )   /    ويوم العلماء وهو ( 23 ساعة 56 دقيقة 4.0906 ثانية )
وبالطبع نستخدم يوم العلماء الأدق ، ولكن نحتاجه بالثواني .
23 سـاعة / ثانية = 23 × 3600 ( عبارة عن 60 دقيقة × 60 ثانية ) = 82800 ثانية
56 دقيقة / ثانية = 56 × 60 = 3360 ثانية
4.0906 ثانية / ثانية = 4.0906 ثانية
نقوم بجمع القيم الثلاث لنوجد اليوم الأرضي بالثواني =
82800 + 3360 + 4.0906 = 86164.0906 ث
-----
 ثالثاً: نقسم البسط على المقام
 = 2583134808000 ÷ 86164.0906 = 299792458 م/ث

وهي السرعة المتفق عليها دولياً طبقاً لمعايير المؤتمر المنعقد في باريس عام 1983 م
وبالتفكـر والتأمل استناداً على العلم واتباعاً بالبراهين يكون الصمت أسمى آيات الإعجاب والتصديق ، فالحمد لله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى :) 
وصلات : 



الجمعة، 19 أكتوبر 2012

1- مع البحر ( + مقدمة )

بين كل الصخب والأصوات ، وككل الكلمات العابرات ، المكتوبات والمقروءات ، بل وخلف ستائر أرقى المسرحيّات ..
( لوس أنجلوس - 2012 )
أؤمن بأن :
من كل ما لا ينطق ، ستوجد ألذ الحَكَايات .
ومن كل حرف ميتّم السطر ، سَـيُقـرِئُ الناظِـر آيـات مزخرفةٍ لا كلمات
ومن كل شيءٍ لا يملك صوت الغنا بل حسهُ ، سيُـسمِعُ أعذب الألحان
عند كل الستائر المكشوفة ، حيث انتهى العرض آن الرحيل، سيُبقى من على انتظار من اللا رواية من اللا أحد تُعرض أجمل المسرحيّات
فأدرك بأن
جمال الكائنات فوق جمال التصورات ، وحقائق الموجودات فوق مرامي الخيالات .
هذه إحدى جوانب " مدونة لعلّي أتفكر " .. وستكون بداية - في نظري- شعرية للتأمل في صنيع بديع السماوات والأرض
فحيّ إلى الجواهر ، ليُرى ما لم يُرى ، وليُسمع ما لم يسمع ، ما أوتينا من العلم وجماله إلا قليلا ، وله في خلقه شؤون .

                        ( 1 - مع البـحر )

[ هادي التدوينة من فعايل دا الفيديو :) ]
( Youtube )
[ إذا لم يظهر فإليك الرابط ]

نظرةٌ ثم نظرة :

تتيامن أفكاري مع نسيم البحر مرة ، وتتياسر أخرى ، هل ما أراه على الرمال ذا معنىً ، أم أنه أشباه حروف !
أحاول ، أتهجى ،  بعفوية طفل في عامه الأول في المدرسة ، أولى  ( أ ) !
 طالما حاولت أمواجه الكسولة محوها ، لم أعرف !
يا لغيرةِ الأمواج !

يسمعني بصخبٍ هدوءَه  ، أيضحك ؟! ،  أيبكي ؟! ، أيحكي ؟! ، ولم أعرف
بالله كم تريد أن تبوح ؟!

خبايا عمقه :

لم أجد صديقاَ أكثر منه وفاءاً ، ولا أغدر منه عدواً
لن تعرف حقيقته ما لم تعشه ، كذلك تجارب الحياة
 كما لن تتصور ملوحة ماءه إذا لم تذقه !

ذكرى صيـّاد :

الفجر ، لنبحر ، بسم الله ولنا في رزقنا يا ربّنا بارك لنا
يرمي شبكته  في ذات المكان ، لتأتي كل يوم أسماكٌ كأسماك الأمس ، كلّهن متشابهات ، كلّهن بأختها لا تعتبر أبداّ !
ويرمي صنّارة ، طُعمٌ جديدٌ محبوك، أشتهي سمكة بجمال اليوم مطرزةَ ، والوانٌ عميقة على قدر السجايا ونوايا القلوب !

مضمـونٌ ونقطة :

بجماله أحيا فيّ معنى للتدبر ، علـّمني لا تــُري عينيكِ إلا الجمـال !
ومن حماس أعماقه أيقنت بأن العمل سنة مكتوبة على الخلائق أجمع .
 ومن سكون أعماقه ألفتُ حب الاستكشاف في أسرار الكون التي لا تنتهي .
ومن تجارب الصيـادين على اختلاقها ،على ضيق رزقهم أو سعته ، وبين يأس الحياة أو رجائها ، تبقى قصصهم تظهر على وجيههم بطولةً وأحياناً فخر وكبرياء ، وعلى المستمعين دائماً ما يظهر بعض الملل !

الجمعة، 18 مايو 2012

الفشـل .. ما يخوِّف !

 

من أكثر الخبرات حزناً وكآبة حين تسمع " س " من الناس يقول :
( لو كنت أملك تلك الفرصة ، لو لم أفعل ما فعلت ، لو نجحت في كذا ) .. ثم يصمت !
كل هذه العبارات تأتي بمفهومٍ واحد : لو أني تحديت فشلي ، فمن يستطيع أن يقف في طريقي ؟!

يعيش الإنسان بين دائرتي الخطأ والصواب ، فتارةً يخطئ وأخرى يصيب
إن حالة " س " ليست حالة فردية ، بل هي هاجس مستمر يتزايد أفراده يوماً بعد يوم ، فما إن يفشل أحدهم في أمر ما حتى تبدأ نفسه باللوم ، ويطارده فشله وتكبده أخطاؤه .
والنتيجة ، يرفع الراية البيضاء معلناً الاستسلام !

 " أنا لم أفشل بل وجدتُ 10 آلاف طريقة لا تعمل !"
مقولة شهيرة لأدسون ، العالم الذي لم يرضَ بالفشل نهاية ، بل صنفها بـ طريقة لا تعمل !
تحدى اخفاقاته الـ 9999 وأصر فنجح ، وأخال شخصاً بإصراره سيصل إلى ما يريد ولو بعد مليون محاولة !
تلك الشخصيات آمنت بمبدأ [ تحدي الفشل ] ، كلنا يخطئ ، ولكن المغزى هل ننهض من جديد ؟!

وكأني اسمع صوتك يا ستي (جدتي) حين تقولين  : ( يا بنتي لو مو الغلط .. ما يسير الصح )
الخطأ واقع وسيقع ، ويجب علينا ألا نتناسى طبيعتنا البشرية التي من أبرز سماتها الخطأ
نحتاج لتغير مفهومنا للفشل ، فتعاملك مع الفشل يختلف عن غيرك وهنا يبرز الهدف ، في أن نقف أمام أخطائنا ، نعترف بها ، وحين نتعلم منها سنوقن بأنها نعمة نحمد الله عليها !
 فعلاً   يكون الفشل في بعض الأحيان دواء . فلا بد لك أن تفشل و"تتدقدق" ، لتعود أقوى كأسـدٍ لا يرمقه طول الزئير ، بدرس جديد ، شحنة أمل قوية ، وسـنـيـن ضوئية من الإصرار المتجدد الذي لا يعرف لليأس طريق !


أيقن قارئي كما أيقنتُ بأني في مدرسة الحياة ..
                                 أصبتُ .. وأخطأتُ فتعلمت !
                           فحمداً على أصبتُ .. وشكراً لأخطأت ..