الجمعة، 19 أكتوبر 2012

1- مع البحر ( + مقدمة )

بين كل الصخب والأصوات ، وككل الكلمات العابرات ، المكتوبات والمقروءات ، بل وخلف ستائر أرقى المسرحيّات ..
( لوس أنجلوس - 2012 )
أؤمن بأن :
من كل ما لا ينطق ، ستوجد ألذ الحَكَايات .
ومن كل حرف ميتّم السطر ، سَـيُقـرِئُ الناظِـر آيـات مزخرفةٍ لا كلمات
ومن كل شيءٍ لا يملك صوت الغنا بل حسهُ ، سيُـسمِعُ أعذب الألحان
عند كل الستائر المكشوفة ، حيث انتهى العرض آن الرحيل، سيُبقى من على انتظار من اللا رواية من اللا أحد تُعرض أجمل المسرحيّات
فأدرك بأن
جمال الكائنات فوق جمال التصورات ، وحقائق الموجودات فوق مرامي الخيالات .
هذه إحدى جوانب " مدونة لعلّي أتفكر " .. وستكون بداية - في نظري- شعرية للتأمل في صنيع بديع السماوات والأرض
فحيّ إلى الجواهر ، ليُرى ما لم يُرى ، وليُسمع ما لم يسمع ، ما أوتينا من العلم وجماله إلا قليلا ، وله في خلقه شؤون .

                        ( 1 - مع البـحر )

[ هادي التدوينة من فعايل دا الفيديو :) ]
( Youtube )
[ إذا لم يظهر فإليك الرابط ]

نظرةٌ ثم نظرة :

تتيامن أفكاري مع نسيم البحر مرة ، وتتياسر أخرى ، هل ما أراه على الرمال ذا معنىً ، أم أنه أشباه حروف !
أحاول ، أتهجى ،  بعفوية طفل في عامه الأول في المدرسة ، أولى  ( أ ) !
 طالما حاولت أمواجه الكسولة محوها ، لم أعرف !
يا لغيرةِ الأمواج !

يسمعني بصخبٍ هدوءَه  ، أيضحك ؟! ،  أيبكي ؟! ، أيحكي ؟! ، ولم أعرف
بالله كم تريد أن تبوح ؟!

خبايا عمقه :

لم أجد صديقاَ أكثر منه وفاءاً ، ولا أغدر منه عدواً
لن تعرف حقيقته ما لم تعشه ، كذلك تجارب الحياة
 كما لن تتصور ملوحة ماءه إذا لم تذقه !

ذكرى صيـّاد :

الفجر ، لنبحر ، بسم الله ولنا في رزقنا يا ربّنا بارك لنا
يرمي شبكته  في ذات المكان ، لتأتي كل يوم أسماكٌ كأسماك الأمس ، كلّهن متشابهات ، كلّهن بأختها لا تعتبر أبداّ !
ويرمي صنّارة ، طُعمٌ جديدٌ محبوك، أشتهي سمكة بجمال اليوم مطرزةَ ، والوانٌ عميقة على قدر السجايا ونوايا القلوب !

مضمـونٌ ونقطة :

بجماله أحيا فيّ معنى للتدبر ، علـّمني لا تــُري عينيكِ إلا الجمـال !
ومن حماس أعماقه أيقنت بأن العمل سنة مكتوبة على الخلائق أجمع .
 ومن سكون أعماقه ألفتُ حب الاستكشاف في أسرار الكون التي لا تنتهي .
ومن تجارب الصيـادين على اختلاقها ،على ضيق رزقهم أو سعته ، وبين يأس الحياة أو رجائها ، تبقى قصصهم تظهر على وجيههم بطولةً وأحياناً فخر وكبرياء ، وعلى المستمعين دائماً ما يظهر بعض الملل !

الجمعة، 18 مايو 2012

الفشـل .. ما يخوِّف !

 

من أكثر الخبرات حزناً وكآبة حين تسمع " س " من الناس يقول :
( لو كنت أملك تلك الفرصة ، لو لم أفعل ما فعلت ، لو نجحت في كذا ) .. ثم يصمت !
كل هذه العبارات تأتي بمفهومٍ واحد : لو أني تحديت فشلي ، فمن يستطيع أن يقف في طريقي ؟!

يعيش الإنسان بين دائرتي الخطأ والصواب ، فتارةً يخطئ وأخرى يصيب
إن حالة " س " ليست حالة فردية ، بل هي هاجس مستمر يتزايد أفراده يوماً بعد يوم ، فما إن يفشل أحدهم في أمر ما حتى تبدأ نفسه باللوم ، ويطارده فشله وتكبده أخطاؤه .
والنتيجة ، يرفع الراية البيضاء معلناً الاستسلام !

 " أنا لم أفشل بل وجدتُ 10 آلاف طريقة لا تعمل !"
مقولة شهيرة لأدسون ، العالم الذي لم يرضَ بالفشل نهاية ، بل صنفها بـ طريقة لا تعمل !
تحدى اخفاقاته الـ 9999 وأصر فنجح ، وأخال شخصاً بإصراره سيصل إلى ما يريد ولو بعد مليون محاولة !
تلك الشخصيات آمنت بمبدأ [ تحدي الفشل ] ، كلنا يخطئ ، ولكن المغزى هل ننهض من جديد ؟!

وكأني اسمع صوتك يا ستي (جدتي) حين تقولين  : ( يا بنتي لو مو الغلط .. ما يسير الصح )
الخطأ واقع وسيقع ، ويجب علينا ألا نتناسى طبيعتنا البشرية التي من أبرز سماتها الخطأ
نحتاج لتغير مفهومنا للفشل ، فتعاملك مع الفشل يختلف عن غيرك وهنا يبرز الهدف ، في أن نقف أمام أخطائنا ، نعترف بها ، وحين نتعلم منها سنوقن بأنها نعمة نحمد الله عليها !
 فعلاً   يكون الفشل في بعض الأحيان دواء . فلا بد لك أن تفشل و"تتدقدق" ، لتعود أقوى كأسـدٍ لا يرمقه طول الزئير ، بدرس جديد ، شحنة أمل قوية ، وسـنـيـن ضوئية من الإصرار المتجدد الذي لا يعرف لليأس طريق !


أيقن قارئي كما أيقنتُ بأني في مدرسة الحياة ..
                                 أصبتُ .. وأخطأتُ فتعلمت !
                           فحمداً على أصبتُ .. وشكراً لأخطأت ..
 


الخميس، 5 أبريل 2012

1) لـعلّي أتفكـّر ..

( سر مولد هذه المدونة .. ! )*

داخل  "كركبة" مكتبي ، تحت صومعة أوراقي وبركان الأقلام ، بين صفحاتي وما وراء سطوري ، تنبع هذه المدونة !

هي متنفس الأفكـار حرية الرأي .. 
فتارةً تتحدث مُشعرة في الأدب ، وحيناً يلعب بها الخيال وتحلق معه ، لها رمية في الظواهر الإجتماعية ، تحكي قصصاً ، تورّث مشاعرها وأحاسيسها ، وقد "تتفلسف" في السياسة !

حرفٌ فحرفٌ كلمـةُ فمعـنى .. بتلك البساطة تكون !

سمّت نفسها كذلك .. تطبيقا لقول الله تعالى : [ وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكّرون ]
أمرنا بالتفكّر .. في خلقتنا وتصويره في أحسن صورة ، في ذاتنا وما تحمله من مشاعر ، في ما حولنا ببديع خلقه واتقان صنعته
أمرنا بالتفكّر ، جُلها من عبادة ، واستزاداً من العلم ، رياضة عقلية ، مهارة وخبرة !

فيا ربّي .. ابتغيت أجرك ورضاك وفردوسك .. وأتخذ بالأسباب .. إياك نعبد وإيّاك نستعين ..
                                                                                                                          ولعلّي أتفكـّر .. !